نادي التواصل يرحب بكل تلميد(ة)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نادي التواصل يرحب بكل تلميد(ة)


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ المغرب جزء تالت تتمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رئيس النادي
Admin



عدد الرسائل : 92
العمل/الترفيه : رئيس نادي التواصل حمزة متوت
المزاج : بخير الحمد لله والشكر
تاريخ التسجيل : 27/10/2008

تاريخ المغرب جزء تالت تتمة Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ المغرب جزء تالت تتمة   تاريخ المغرب جزء تالت تتمة Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 24, 2008 12:56 am

الأطماع الاستعمارية في المغرب الأقصى

بدأت أطماع فرنسا في المغرب الأقصى تظهر منذ احتلالها الجزائر وإبان مقاومة الأمير عبد القادر، وقد أسفرت هزيمة جيش السلطان عبد الرحمن بمعية الأمير والقبائل في معركة إسلي سنة

1260 هـ، 1844 م عن استسلام السلطان لمطالب فرنسا سواء فيما يخص الأمير عبد القادر أو الحدود أو الامتيازات التجارية . وكانت مشكلة الحدود أهم عنصر استخدمه الفرنسيون في الضغط على المغرب حتى انتهوا باحتلاله، زد على ذلك حق منح حمايتهم للمغاربة الذي حصل بموجب معاهدة سنة 1863 م . ورغم أن بريطانيا كانت قد سبقت إلى الحصول على هذا الحق سنة 1856 م، وتلتها أسبانيا سنة 1861 م، لكن فرنسا توسعت في استخدام ذلك الحق دون غيرها فكان تهديدها لسيادة المغرب أشد خطورة . ذلك أنها لم تحترم قرارات مؤتمر مدريد لسنة 1298 هـ، 1880 م، وصارت تعطي حمايتها لشخصيات ذات نفوذ فتحرضهم على العصيان .



عندما تولى الحكم السلطان الحسن بن محمد

(1291 - 1312 هـ ) حاول أن ينقذ البلاد، فأنشأ جيشًا نظاميًا استطاع أن يبسط به نفوذ الحكومة المركزية في كل المناطق التي تعترف له بالسيادة الاسمية ( بلاد السيبة ) وشملت إصلاحاته القضاء والإدارة، وكان هدفه في جميعها تدعيم سلطاته في الداخل وَوَضْع حدٍّ للأطماع الخارجية . واعتقد هذا السلطان أن خير وسيلة هي إيجاد توازن بين مصالح الدول، فرأى في مؤتمر مدريد نجاحًا كبيرًا لسياسته، لما تصور من أنه يحقق الموازنة بين المصالح، فيحمي البلاد من أطماع فرنسا وأسبانيا . لكنه أدرك بعد التجربة أن فتح باب الحمايات لجميع الدول ليس أقل خطورة . وقد ازدادت أطماع فرنسا في عهد أبناء الحسن؛ عبد العزيز (1312 - 1325 هـ ) وعبد الحفيظ (1325 - 1331 هـ ) ويوسف (1331 - 1346 هـ ) خاصة أن سياسة عبد العزيز قد اضطرت المغرب إلى الاستدانة من تلك الدولة بالذات منذ سنة (1321 هـ، 1903 م ) وأثارت الانتفاضات الداخلية، وأهمها انتفاضة بوحمارة، التي اندلعت في المناطق الشرقية سنة (1320 هـ، 1902 م ) واستمرت حتى دخول الفرنسيين البلاد، وانتفاضة الشريف أحمد بن محمد الرسولي في الشمال، والتي بلغت ذروتها سنة 1322 هـ، 1904 م، وقد تعاون الرسولي مع الأسبان لما بدأوا غزوهم سنة 1329 هـ، 1911 م . وفي سنة 1318 هـ، 1900 م، اتفقت فرنسا مع أسبانيا على اقتسام الأجزاء الجنوبية من المغرب الأقصى، فنالت أسبانيا الصحراء الغربية ونالت فرنسا موريتانيا، واضطر السلطان للقبول بالأمر الواقع . وفي نفس السنة 1318 هـ عقدت فرنسا اتفاقية سرية مع إيطاليا نصت على إبعاد إيطاليا من المسألة المغربية مقابل إطلاق يدها للتصرف في طرابلس وبرقة . كما عقدت مع بريطانيا الاتفاق الودي سنة 1322 هـ، 1904 م الذي سلمت فيه بريطانيا بأطماع فرنسا في المغرب الأقصى مقابل اعترافها بوضع بريطانيا في مصر . وعقدت فرنسا اتفاقًا آخر في نفس السنة مع أسبانيا على مقتضى ما جاء في اتفاقها الودي مع بريطانيا، الأمر الذي جعل السلطان عبد العزيز يرسل وفدًا إلى برلين يستحث حكومتها على مساعدته إزاء الدول الطامعة، فحضر الإمبراطور الألماني ولهلم إلى طنجة في 1323 هـ، 1905 ، ليؤكد صداقته للسلطان . وعقد مؤتمر الجزيرة سنة 1324 هـ، 1906 م بحضور وفود نفس الدول التي حضرت مؤتمر مدريد سنة 1298 هـ بما فيها المغرب الأقصى . وقد أصدر قراراته في وثيقة عُرفت بميثاق الجزيرة نصت على الاعتراف بسيادة السلطان واستقلاله ووحدة أراضيه، مع المساواة التجارية لجميع الدول في المغرب الأقصى ومساعدة السلطان على تنفيذ برامج الإصلاح . كما نصت على تأسيس بنك مركزي برأسمال دولي، وتشكيل شرطة أسبانية فرنسية بقيادة سويسيري للموانئ المغربية . وكانت النتيجة ازدياد الانتفاضات الداخلية، وأهمها انتفاضة ماء العينين في الجنوب، التي كان هدفها تخليص المغرب الأقصى من الضغط الأجنبي وإيقاف التوغل الفرنسي في موريتانيا . وقد استغلت فرنسا مقتل طبيب فرنسي بمدينة مراكش في صفر 1325 هـ ( مارس 1907) لتفرض على السلطان عبد العزيز شروطًا وتحتل مدينة وجدة وما حولها من الجهة الشرقية، كما استغلت مقتل ثمانية عمال أوروبيين في ميناء الدار البيضاء في جمادى الآخرة من نفس السنة واحتلت المدينة، فعقد الوطنيون في الشهر التالي مؤتمرًا بمراكش أعلن الجهاد وخلع السلطان . وامتدت الحركة إلى فاس باستسلام السلطان إلى فرنسا، فأعلن علماؤها خلعه وتعيين أخيه عبد الحفيظ في جمادى الأولى 1326 هـ ( يونيو 1908 م ) فقضى على انتفاضة بوحمارة وأضعف الرسولي وطلب من فرنسا سحب قواتها، لكنها فرضت شروطًا قبلها فوقَّع معها اتفاقية سنة 1328 هـ، مما أطمع أسبانيا بدورها . وأثار استسلام السلطان القبائل فانتفضت وأصبح المنتفضون في ربيع 1329 هـ، 1911 م يهددون العاصمة فاس وأعلنوا زينًا سلطانًا في مكناس، فقبل عبدالحفيظ بتدخل القوات الفرنسية لنجدته . فاحتلت فرنسا فاس في 21 ربيع الثاني 1329 هـ، 21 أبريل 1911 م ) ، وكذلك مكناس والرباط، كما أنزلت أسبانيا قواتها في العرائش والقصر واحتلتهما . فدخلت ألمانيا مساومة مع فرنسا بأن أرسلت سفينة حربية للتظاهر أمام أغادير، مما أحدث أزمة تدخلت فيها بريطانيا ووقع حلها بإرضاء ألمانيا بقطعة من الكاميرون، وأعلنت فرنسا حمايتها للمغرب الأقصى في 11 ربيع الثاني 1330 هـ، 30 مارس 1912 م، ووقَّع السلطان عبد الحفيظ معاهدة الحماية .





المقاومة المسلحة للاحتلال

. اندلعت انتفاضة في فاس بعد أيام من فرض الحماية . وقد بدأت شرارتها الأولى بين صفوف الجند، وذلك عندما أرادت السلطات الفرنسية تخفيض مرتباتهم إلى الثلث وإخضاعهم للقيادة الفرنسية وأنظمتها، ولم يستمع السلطان لشكاواهم، فأعلنوا في 29 ربيع الثاني 1330 هـ (17 أبريل 1912 م ) الخروج على سلطة حكومة المخزن الخاضعة للنفوذ الأجنبي . وسرعان ما تجاوب السكان المدنيون وانضموا للانتفاضة، كما عمت الحركة الثورية المناطق المحيطة بفاس رغم أن الجنرال موانيي تمكن من دخول المدينة بعد ثلاثة أيام وقمع الانتفاضة . وكانت النتيجة أن احتشدت عدة قبائل من الأطلس وضربت مع الشاوية حصارًا حول فاس حيث الحامية الفرنسية، فلم ينقذها إلا تعيين الجنرال بيير ليوتي قائدًا لجيش الاحتلال إلى جانب منصبه مقيمًا عامًا في 7 جمادى الآخرة (24 مايو ) ، فعمل على استرضاء أهل فاس وتقرب من علماء جامعة القرويين ونجح في فك الحصار عن المدينة بدهائه . وقد دفعت هذه الحوادث عبد الحفيظ للتنازل عن العرش في 27 شعبان 1330 هـ، 12 أغسطس 1912 م لأخيه يوسف . وقد تركزت مقاومة المغاربة للفرنسيين في منطقتين هما الجنوب وجبال أطلس الأوسط . ففي الجنوب حمل هبة الله بن ماء العينين دعوة أبيه في الجهاد والتف أهل السوس بما في ذلك كثير من القادة الذين كانوا يمثلون حكومة فاس، وتمكن في شعبان 1330 هـ، أغسطس 1912 م، من دخول مدينة مراكش واعترف له الأعيان بالرئاسة . ورغم أن ليوتي أرسل قوة كبيرة بقيادة الجنرال مانجان استطاعت الاستيلاء على مراكش في شوال واحتلال أغادير وقلعة تارودن سنة 1331 هـ، سبتمبر 1913 م، مما اضطر هبة الله للتراجع إلى موريتانيا، إلا أنَّ الوجود الفرنسي في الجنوب ظل منحصرًا بين الموانئ والحصون، ولم يتم احتلال السوس إلا سنة 1353 هـ، 1934 م، وبذلك ربط الفرنسيون محمية المغرب بمستعمرة موريتانيا . وقد استمرت القبائل النازلة في جبال الأطلس الأوسط من صنهاجة وزناتة وزاير في صمودها، وظل بعضها ممتنعًا على السلطات الفرنسية حتى سنة 1352 هـ، 1933 م . ولم يتمكن ليوتي من دخول مدينة تازة في رجب 1332 هـ، يونيو 1914 م، إلا بصعوبات كبيرة، لكنه أجل عملياته في منطقة الأطلس الأوسط عمومًا إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى . ومع ذلك فقد جند ليوتي عشرات الآلاف من المغاربة خلال الحرب، وأرسل بهم إلى جبهات القتال الأوروبية ليخوضوا المعارك تحت الراية الفرنسية، وسحبت فرنسا جزءًا كبيرًا من قواتها بالمغرب، مما اضطر ليوتي إلى فتح باب التطوع للمغاربة للخدمة في جيش السلطان الرسمي، واستقدام عدد كبير من الجزائريين لسد النقص، مع التظاهر بالقوة للتمويه .



وقد واجه الفرنسيون بعد الحرب مقاومة بالخصوص في تادلة، وهي القسم الشرقي من جبال الأطلس الأوسط، وفي إقليم تافيلالت بالجنوب الشرقي من المغرب الأقصى

. وقد تزعم المقاومة في تافيلالت الشريف السملالي معتمدًا على قبيلة آيت عطا، فلم يتمكن الفرنسيون من الدخول إلى تلك المناطق النائية إلا في 1349-1350 هـ، 1930-1931 م بعد وفاة السملالي ودخول الوحدات الميكانيكية في جيش الاحتلال . وبصفة عامة فإن عدم التنسيق بين حركات المقاومة المختلفة واتصاف كثير منها بالنزعة القبلية والإقليمية كانا من أهم عوامل ضعفها .



أما بالنسبة للاحتلال الأسباني، فقد بدأت أسبانيا تحتل منطقة الريف على مقتضى اتفاقها مع فرنسا سنة

1322 هـ، 1904 م، فثار الشريف أحمد الرسولي ( من قبيلة بني عروة ) على السلطان واختطف القنصل الأمريكي وعائلته . وقد عينه السلطان عبد الحفيظ بعد ذلك حاكمًا على الجبالة من سكان الريف، وسهل نزول القوات الأسبانية في ميناء العرائش في شوال 1330 هـ، سبتمبر 1911 م طمعًا في أن يعترف له الأسبان بالاستقلال بإدارة الجبالة، ويتولى منصب خليفة السلطان في منطقة النفوذ الأسباني . لكن خاب ظنه فعين السلطان أحد أقاربه خليفة في تطوان سنة 1331 هـ، 1913 م، واحتل الأسبان أصيلة ثم تطوان في نفس السنة . وخلال الحرب العالمية الأولى عقد الأسبان هدنة مع الرسولي سنة 1333 هـ، 1915 م، فبقي حاكمًا على إقليم الجبالة . وقد اتصل الرسولي بالألمان أثناء الحرب، مما جعل أسبانيا تغير سياستها معه إرضاء لفرنسا وتتوغل في إقليم الجبالة، فتحتل شفشاون في صفر 1339 هـ، أكتوبر 1920 م، بعد تكبدها خسائر فادحة
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://darfofi.yoo7.com
 
تاريخ المغرب جزء تالت تتمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ المغرب جزء تاني .. تتمة
» تاريخ المغرب جزء اول ....
» اتحاد المغرب العربي 1
» اتحاد المغرب العربي 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نادي التواصل يرحب بكل تلميد(ة) :: المواد الادبية :: الاجتماعيات-
انتقل الى: